نستبين الحدث، نفتش عن حقيقته، نرقم ونكمم ونحلل مخرجاته... الحدث أولاً بأول
اتصل بنا خريطة الموقع من نحن رأيك يهمنا شارك الموقع
أدوات تفاعلية




ظاهرة السكن العشوائي في كربلاء المقدسة
          في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من المحافظات العراقية من تعطيل المصانع والمعامل، والتزايد المطرد في اعداد العاطلين عن العمل ممن يشكل مفهوما حقيقا لـ "البطالة"، رصدت الحكومة المحلية في كربلاء أكثر من (80) حياً سكنياً فيها، يسكنها (150.000) مواطن، من الذين اضطرهم الحال للهجرة الى كربلاء بحثاً عن الأمان وفرص العمل.
وبما ان ساكني تلك المناطق ـ العشوائية ـ من ذوي الدخل المحدود، فهذا يعني ـ باللازمة الإجتماعية ـ أن أبنائهم سيتحصلون على مستوى تعليمي متدني غالباً، وإذا ما اضفنا لذلك غياب الخدمات الأساسية أخرى كالخدمات الصحية والبلدية وحتى الامنية؛ كونها مدن عشوائية، سنجد التفسري المنطقي لتنامي ظواهر حدوث الجريمة وتعاطي والمخدرات وغيرها في تلك المناطق، كمخرج تحليلي تؤكده العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية والحضرية.
اما عن تخطيط تلك المناطق، فأن تصميمها قد نشأ عشوائياً وعلى يد غير المختصين، ودخل في تشييد المنازل فيها اردء أنواع مواد البناء وحتى تلك المواد التي لا تصلح للبناء البتة، كعلب وصفيح الدهون (التنك) واغصان الأشجار وما شابه، مما يجعلها معرضة للهدم او الحرق او الانتهاك بكل بساطة.
من جهة أخرى، فأن هذه المنازل ـ وأن شأت فقل (شبه منازل) ـ قابلة للانشطار؛ كون متوسط عدد افرادها كبير، وهو ما يحتم على ساكنيها تقسيمها وشطرها كلما دعت الحاجة لذلك، ما يجعل من مشكلة هذه العوائل صعبة وتراكمية، وهو ما ينعكس سلبا على طبيعة هذه الأحياء، وطبيعة السلوك الجمعي والفردي لساكنيها، وهو ما يتطلب وقفة جدية من أصحاب القرار لإعادة النظر بمخاطر تلك المناطق.
وللحيلولة دون استفحال هذه الظاهرة غير الطبيعية كرصد اجتماعي، نجد أن حل هذه المشكلة يكمن بتوصيات عدة، كتحليل لمخرجات رصدنا هذا، وكما يلي:
2019-09-20



الحقوق محفوظة لمركز الكفيل للمعلومات و الدراسات الاحصائية