نستبين الحدث، نفتش عن حقيقته، نرقم ونكمم ونحلل مخرجاته... الحدث أولاً بأول
اتصل بنا خريطة الموقع من نحن رأيك يهمنا شارك الموقع
أدوات تفاعلية




الطاقة المتجددة بالأرقام... الطموح والواقع
إن الطاقة المتجددة متوفرة في الطبيعة وهي دائمة وغير ناضبة، كما وأنها نظيفة ولا ينتج عن استخدامها أي تلوث بيئي، ومن اهم هذه المصادر هي الطاقة الشمسية التي تعتبر المادة الرئيسة في تكوين مصادر الطاقة الأخرى، فضلا عن طاقة الرياح وطاقة المد والجزر والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة المائية، ويجدر الإشارة إن الطاقة المائية، وطاقة المد والجزر باعتبارها مصادر طبيعية للطاقة الميكانيكية.
وبما اننا نعيش في حقبة زمنية مهمة، تكون فيها معظم مصادر الطاقة متوالدة من مناجم الفحم وأبار النفط وغيرها من الطاقات الأحفورية، فأنها مصادر في طريقا للاستهلاك وبسرعة كبيرة، ناهيك عن مخلفاتها الضارة بمستخدميها اولاً وبالبيئة واحيائها ثانيا، ما يدفع العالم لبحث عن مصادر للطاقة المتجددة والمستدامة.
من هنا نجد إن انتاج العالم من الطاقة المتجددة في عام 2016 قد بلغ (5.9) ألف تيرا واط / ساعة، فيما بلغ الاستهلاك العالمي من الطاقة الكهرومائية للعام 2016 ما يقارب (4) تيرا واط / ساعة، أما طاقة الرياح فقد بلغ استهلاكها العالمي ما يقارب (49) جول واط.   
اما في الوطن العربي، وبالرغم من إ البلدان فيه تُعّد من أغنى البلدان بالوقود الأحفوري، بما يقارب  (58 %) من الاحتياطي العالمي للنفط، و(26%) من احتياطي العالمي للغاز، فقد بدأت البلدان العربية تستثمر وتطور الطاقة المتجددة، وبحكم موقعها من الخارطة العالمية وبالتحديد من خط الاستواء ما يوفر لها افضلية من ناحية استفادتها من الطاقة الشمسية، فضلا عن الطاقة المائية لوجود عدة انهر فيه، وهو ما دفع بعض بلدانه للاتجاه نحو انتاج الطاقة المتجددة، حيث بلغ حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة في الوطن العربي من عام 2004 لغاية عام 2015 ما يقارب (2.3) ترليون دولار، فيما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم الى ما يقارب (900) مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، حسب ما تشير له توقعات خبراء الطاقة المتجددة والنظيفة.
2019-06-16



الحقوق محفوظة لمركز الكفيل للمعلومات و الدراسات الاحصائية