نستبين الحدث، نفتش عن حقيقته، نرقم ونكمم ونحلل مخرجاته... الحدث أولاً بأول
اتصل بنا خريطة الموقع من نحن رأيك يهمنا شارك الموقع
أدوات تفاعلية


الأنسنة
التفكير التفريقي أو المتشعب

لا يختلف اثنان منا في إن للتفكير الخلاق دورا كبيرا في حياة الإنسان العصرية من خلال زيادة طموحه ورغبته بالإنجاز وإيجاده الحلول السليمة والمناسبة لكل مشكل يمكن أن يواجهه، ما يجعل له أهمية كبرى في حل المعوقات، سواء ما كان منها شخصيا أو مهنيا، ومن أولى هذه المهارات التوظيفية هي مهارات حل المشكلات، نظرا لأهميتها القصوى في تسيير حياة الفرد، ما يجعلها على رأس قائمة المهارات المطلوبة بعد مهارات الاتصال ثم المهارات الشخصية والادارية والتنظيمية. 

والتفكير الإبداعي ـ وإن شأت فقل التفكير التفريقي او المتشعب (Divergent Thinking) ـ هو نمط من أنماط التفكير الإثرائي، بل أنه أهم العمليات المعرفية النوعية، حيث يتولد عنها عددا كبيرا من الأفكار الغريبة وغير المألوفة لحل أي مشكلة بنمطية ابتكارية وفكرة جديدة او غير نمطية.وعلى هذا وذاك، فمائز التفكير التفريقي (المتشعب أو الإبداعي) هو توجه أو تحرك ما ، بعيدا باتجاهات متباينة ومتشعبة الآراء والأفكار لأنتاج عددا من الاوجه ذات العلاقة بالموضوع، ولهذا النوع من التفكير صلة بالإبداع بسبب ما، يولده من أفكار وحلول جديدة.

          ويرتبط هذا النوع من التفكير بنتيجة المعلومات وتطويرها وتحسنها، وصولا إلى معلومات وأفكار ونواتج جديدة، وذلك من خلال المعلومات المتاحة، ويكون التأكيد هنا على نوعية الناتج وأصالته، وذلك يعني أن الفرد يمكن ألا يصل إلى إجابة واحدة صحيحة، لأنه ينطلق في تفكيره وراء إجابات متعددة، وهذا ما يقابل عمليات التفكير الابداعي بالاعتماد على عصف الأفكار وكثرتها.

ويعد العالم (سيبرمان) أول من قدم تفسيرا شاملا جامعا مانعا لمصطلح "التفكير المتشعب" من خلال قيامه بإعداد قوانين ابتكارية مثل قانون إدراك العلاقة وقانون إدراك المتعلقات، في وقت أشرك فيه الطيطي التفكير التفريقي (المتشعب) والتفكير الإبداعي بعنصرين مهمين هما "الطلاقة" و "المرونة"، ويضاف لها الاصالة والتفاصيل حسب رأي تورانس، كما بين الاول أن العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي هي نفسها التي تؤثر على التفكير المتشعب.

ويتمثل التفكير المتشعب ـ حسب سيبرمان، بـ (التركيب، التأليف، إدراك العلاقات الجديدة، إعادة التصنيف، ادخال تحسينات)، في حين حددته تغريد عمران بـ (التفكير الافتراضي، التفكير العكسي أو الانقلابي، الأنظمة الرمزية، التناظر، تحليل وجهات النظر، التكملة، التحليل الشبكى، خرائط العقل، خرائط المعرفة).

2019-06-21

التفكير التفريقي أو المتشعب



الحقوق محفوظة لمركز الكفيل للمعلومات و الدراسات الاحصائية