يهتم ويعتني كتاب (اتجاه الدين في مناحي الحياة) للسيد محمد باقر السيستاني بتحفيز العقلانية العامة في الانسان، ويعتمد على المنطق الفكري السليم والدقيق، ويوجه الى التأمل في الكائنات والأشياء كل التأمل، فضلا عن تفنيده للخرافات التي لا برهان عليها ولا صحة لها، وما تحقق بفضل الإسلام، وما تضمنته من توجه الى العقل والمعرفة في صناعة النهضة العلمية خصوصا المجتمع العربي والإسلامي، حيث كانت البلاد الاوربية تعاني انحطاطاً علمياً لا يخفى على أحد منا، ولم يعتبر في يوم من الأيام الايمان بديلا عن العلم في أي حال.وينظر هذا الكتاب الى ان الدين الحق يشتمل على مبادئ حكيمة وتعليمات معقولة تناسب الحقائق الكبرى التي جاء بها من جهة، وتستجيب لحاجات الانسان الطبيعية من جهة أخرى.ويرى مؤلف الكتاب بأن "فهم الدين يشتمل على ركنين اساسيين أحدهما: رؤيته في شأن أبعاد الحياة وما يتعلق بها من الحقائق الكبرى، وثانيهما: اتجاهه في الجوانب المختلفة لحياة الانسان".ينقسم كتاب (اتجاه الدين في مناحي الحياة) الى ثلاثة عشر محورا وهي على الترتيب: الدين والعقلانية العامة، الدين والعلم، الدين والالهام، الدين والحكمة، الدين والاخلاق، الدين والايمان، الدين والعدالة، الدين والابعاد الروحية للإنسان، الدين والسعادة، الدين والحرية الشخصية، الدين والقانون، الدين والسياسة، الدين والمعاصرة، ويتفرع من المحور الثالث عشر، اربعة مجالات، هي: الدين والعقلانية المعاصرة، الدين والعلوم المعاصرة، الدين والاخلاقيات المعاصرة والدين والتقنين المعاصر.